فاز نادي ميلان الإيطالي حامل لقب بطولة دوري أبطال أوروبا، ببطولة كأس السوبر الأوروبية للمرة الخامسة في تاريخه، بعد تغلبه على إشبيليه الإسباني بطل كأس الاتحاد الأوروبي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في لقائهما مساء الجمعة في موناكو.
بدأ اللقاء بسيطرة هجومية إيطالية، وأضاع البرازيلي كاكا صانع ألعاب ميلان كاكا فرصة ذهبية في الدقيقة الرابعة بعد أن راوغ الدفاع وكان باستطاعته التمرير للمهاجم فيليبو إنزاغي الغير مراقب، ولكنه فضل تسديد الكرة مباشرة فخرجت إلى ضربة مرمى.
ولكن على عكس سير اللعب، نجح إشبيليه في التقدم في الدقيقة 13 عن طريق لاعب الوسط البرازيلي ريناتو، إثر كرة عرضية تلقاها من الجهة اليمنى ولعبها مباشرة في المرمى، وتجمع بعدها لاعبو الفريق الأندلسي في مشهد مؤثر، حيث رفعوا أيديهم إلى السماء دون مظاهر احتفالية بالهدف، إحياء لذكرى زميلهم أنطونيو بويرتا الذي توفي الأسبوع الماضي.
وكاد إشبيليه أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 24، حين مر المهاجم المالي فريدريك كانوتيه من البرازيلي ديدا حارس ميلان، ولعب كرة عرضية إلى ريناتو المواجه للمرمى، ولكن الأخير تباطأ في لعب الكرة، فاصطدمت تسديدته بالمدافع الإيطالي أليساندرو نستا الذي نجح في إبعادها عن المرمى.
بعد ذلك استمرت السيطرة المتبادلة على مجريات الشوط الأول، ودون خطورة حقيقية على المرميين، وحاول ميلان إدراك التعادل قبل نهاية الشوط ولكن دون جدوى.
وكان ميلان الأفضل في الشوط الثاني، حيث واصل ضغطه الهجومي، ونجح في تحقيق التعادل في الدقيقة 55 عن طريق إنزاغي، بعد أن تلقى كرة عرضية رائعة لعبها له جينارو غاتوزو من الجهة اليمنى، ولم يجد إنزاغي صعوبة في إيداعها المرمى برأسه، وبعدها بست دقائق تقدم ميلان بالهدف الثاني الذي أحرزه التشيكي ماريك يانكولوفسكي، بعد أن تلقى كرة طولية داخل منطقة جزاء ميلان، ولعبها بيسراه مباشرة على يسار أندريس بالوب حارس المرمى الإسباني.
بعد تقدم ميلان اتسم الشوط الثاني بالهدوء، وبدا أن الفريقين قد ارتضيا بهذه النتيجة، ولكن كاكا كان له رأي آخر، حيث نال ركلة جزاء في الدقيقة 85 بعد أن تعرض للعرقلة من الصربي إيفيكا دراغوتينوفيتش مدافع إشبيليه، وتقدم كاكا لتسديد ركلة الجزاء، ولعب الكرة فاصطدمت بالحارس بالوب ولكنها عادت إليه فوضعها برأسه مباشرة في المرمى، محرزاً الهدف الثالث لميلان ليؤكد فوز الفريق الإيطال